ياللعـــــــــار! ( بقلم : د . مروان عرفات )
ياللعار تصفية القيادات بدأت؟- كله كوم.. والمصارعة كوم؟.
الكل يمكنه الحديث عن الإنجاز والأداء والخبرات والأبطال والذهب إلا المصارعة فتلك الأمور كلها مؤكدة لأنها رياضتنا الوطنية؟.
- يمكن لنا أن نقبل مدرباً أجنبياً للمصارعة.. لكن أن يكون المدرب عربياً عراقياً »رغم سمعته العطرة« فذلك أمر كبير جداً وخطير جداً لأن الخلل والبل وصل لذقن المصارعة، أي إلى عقر دار وصميم رياضاتنا التي طالما تباهينا بها.
- سألوا أحمد الأسطة »عرضيا« إن كان يرغب في تدريب المنتخب الوطني وهو خير من مثلنا في هذه اللعبة بطلاً ويمارسها الآن مدرباً لصغار الجيش إضافة لمتابعته رزقه فنياً في الكهرباء لتمديد الشبكات والانترفونات.. فرفض مفضلاً تدريب صغار الجيش وحفر الباطون بالأزميل لتمديد الشبكات الكهربائية عن تدريب المنتخب الوطني »وعندما سألته هاتفياً كلمني وهو على السيبة فوق أحد الأبنية يمدد انترفون لها« وقال لي: »ذلك أفضل لي وعلي أن ألحق رزقي«.
- جلال البكر بطلنا المتميز سابقاً ومدربنا الوطني للمصارعة الحرة الذي تعب كثيراً في الآونة الأخيرة مع منتخبه الذي شكره أفراده فرداً فرداً في برنامج الهدف التلفزيوني وأمام العالم بأكمله لجهده المتميز.. لم يجد له مكاناً في التدريب »رغم كونه عضو اتحاد حالياً«.
- خالد الفرج أسطورة المصارعة وصاحب »33« ذهبية ولقباً عالمياً وأولمبياً وآسيوياً وعربياً ومتوسطياً والذي احترف التدريب في قطر ثم أعادوه لتدريب رجالنا وبعد خمسة أشهر »هججوه« ليعود إلى إدلب حيث يقيم حالياً يرعى أسرته وأبناءه الخمسة »خالي شغل« حتى على مستوى إدلب.
- محمد الزيار توءم الفرج في الإنجازات الوطنية وأحد أبرز مصارعي الحرة الذين عرفهم البساط السوري والعربي والآسيوي والمتوسطي »هج« إلى قطر حيث يدرب هناك، وبدأ بتقديم أبطال وميداليات لهذا القطر الشقيق جاء زائراً وأراد أن »يتحركش« بأجواء المصارعة وقال لهم: »احم ياجيران في حدا - نحنا هون.. بدكم شي منا«.. لكن أصحاب القرار في المصارعة ومعظمهم بل كلهم دون ربع مستوى الزيار وكلهم جميعاً لم يقدموا للوطن ولمصارعته ما قدمه الزيار.. »ومع الأحم.. وخدوا طريق«.. لم يجبه أحد »بل طرشوا جميعا« فغادر عائداً ليدرب بقطر رغم حاجة الوطن له.
- أسماء كثيرة أخرى تركت بصماتها على المصارعة السورية لا مجال لذكرها الآن بعيدة أو مبعدة »ويا ويل من كان ضد من فاز في انتخابات المصارعة فجاءك الموت يا تارك الصلاة« حيث تم تجاهله ومحوه »بالاستيكة كما يقول أشقاؤنا في مصر« لنصل للاستعانة بالأشقاء ليدربوا مصارعتنا ومع تقديرنا لهم كما ذكرت »والبركة فيهم« لكن العيب كل العيب فينا نحن عندما نهجج كفاءاتنا ونجمدها »وربما لخمس سنوات« لطالما قيادة المصارعة الحالية لم ترهم ولا تريد أن تراهم ثم تلجأ إلى العرب ليدربونا بالمصارعة فأي عيب وأي عار هذا؟!.
؟ وعار في الجمباز.. عار المصارعة مشابه لعار الجمباز الذي عاقب بطلتنا الكبيرة سابقاً والحكمة الدولية الوحيدة بالجمباز »رباب الحارس« لأن موقفها كان مخالفاً لمن نجح في اتحاد الجمباز »فمحوها محيا« »بالمحاية« من لجان اللعبة أياً كانت وطووا صفحتها، ربما لخمس سنوات لتدفع ثمن الانتخابات وثمن موقف شخصي لا أريد ذكره وقع بحقها وحق كادر أنثوي جمبازي آخر كان سبب الخلاف مع البعض في الاتحاد الحالي ومن ثم محيها من ذاكرة جمبازنا.
المؤسف أن قناة الجزيرة اختارت رباب من كل قيادات وحكمات الجمباز في العالم العربي لتعلق فنياً على الألعاب الأولمبية في بكين وفي بطولة العالم بلندن وبطولة العالم للترامبولين في موسكو وكأس العالم في قطر حيث تألقت وحللت وفسرت وسمعها العالم كله وكرمتها قناة الجزيرة تكريماً لائقاً ثم لترى نفسها محاربة ومبعدة في وطنها، علماً بأنها رئيسة اللجنة الفنية للجمباز الأنثوي في الاتحاد العربي للدورة الثانية على التوالي وهي تحمل أعلى مستوى حكمة دولية في سورية.
الأمر لم يقف عند رباب بل وصل لبطلنا السابق في حلب ياسر كردي الذي يحمل أعلى شهادة تحكيم دولي بسورية أيضاً فاستبعد هو الآخر من كل شيء.. ولم تر رباب ولا ياسر اسميهما في أي لجنة وأولها التحكيم والتدريب وأخبروها أن عليها أن تنسى الجمباز لخمس سنوات وتدفع ثمن موقفها مع رئيس الاتحاد السابق.
فأي عقليات هذه أفرزتها الانتخابات وأي قيادات شابة ووجوه جديدة طالب البعض بها ؟! لقد جعلتنا نترحم »على النبّاش الأول« وعلى قيادات الجمباز السابقة والمصارعة السابقة.
شكراً للمدرب الشقيق في المصارعة لهفته على مصارعتنا وأسفاً على مصارعتنا التي علّمت العالم العربي اللعبة لتجد نفسها تعود للصف الأول الابتدائي لتتعلم منهم؟!.
وشكراً لاتحاد الجمباز »الشاب« الذي بدأ حملة التصفية لأن أحدهم الذي اختلف مع »رئيس الاتحاد السابق« يريد تصفية كل من وقف معه حتى ولو كانوا أحسن قيادات اللعبة الوطنية والمؤسف أن ذلك يجري تحت سمع وبصر الجميع وكلهم في حالة عجز.